الحياة والناس

متع الحياة كثيرة.. نجاح في الدراسة و الحصول على وظيفة الأحلام او استثمار يدر عليك ربح كبير.. الحب والحصول على فتاة الاحلام او فتى الاحلام.. الزواج والسعادة الزوجية والحياة الزوجية ومتعة العلاقة الجنسية وانجاب الاطفال والسعادة في تربية الابناء وتنشأتهم والسعادة في معرفة كيفية التعامل معهم وحل مشكلاتهم.. التربية والعلم والتعلم والرياضة والصحة والجمال كل هذا بما يرضي الله وفي طاعة الله.

السبت، 27 مارس 2010

المهارات الأساسية في التعامل مع الآخرين

لا تدمر الخلية إذا أردت الحصول على الشهد



كانت مدينة نيويورك مسرحا لأغرب مطاردة قامت بها الشرطة في تاريخ المدينة فقد فزع الأهالي من اصوات تبادل اطلاق النار بين الشرطة وواحد من اعتى المجرمين هو كردلي المعروف بذي المسدسين.

فقد ضرب رجال الشرطة نطاقا امنيا من مئات الرجال حول منزل تسكن فيه صديقة كردلي عندما علموا بوجوده فيه بهدف القبض عليه وقد استخدموا في ذلك القنابل المسيلة للدموع لكن المحاولة لم تؤدي لإلقاء القبض عليه فصعدوا لاسطح المنازل المحيطة فأصبح حي دست إند القائم في قلب نيويورك اشبه بساحة قتال حيث استمروا في اطلاق النار لمدة ساعة كاملة وبادلهم المجرم اطلاق النار وانتهى الأمر باعتقال هذا المجرم العتيد الذي كان على استعداد لقتل اي شخص اذ يكفي ان يقذف واحد ريشة امامه ليقتله على الفور. وكان الأكثر إثارة للدهشة في الأمر هو ان كردلي اثناء تلك المعمعة كان يعكف على كتابة رسالة جاء فيها:


إلى كل من يهمه الأمر يجب ان تعلموا انني احمل بين جوانحي قلبا عامرا بالحب لا يحمل ضغينة لأي شخص كان وأنني لا اسعى لإيذاء اي مخلوق وقد عثر رجال الشرطة على الرسالة المخضبة بالدماء من جراء جرح اصيب به.


وكانت سلسلة الجرائم التي ارتكبها ذو المسدسين قد بدأت عندما تصدى له احد رجال الشرطة بسبب بسبب وجوده في وضع مخل مع احدى النساء داخل سيارته وبمجرد ان طالبه الشرطي بترخيص القيادة انتابته حالة من الغضب ليسحب مسدسه ويطلق على الشرطي وابل من الرصاص ثم تركه وفر هاربا.


تم تقديم كردلي للمحاكمة التي قضت باعدامه بالكرسي الكهربائي وحين نطق القاضي بحكمه صرخ كردلي في وجه الجميع قائلا لقد كنت في حالة دفاع عن النفس.


لم يكن هذا السفاح اعجب من غيره من المجرمين سافكي الدماء فقد سبقه آل كابوني المجرم الشهير حين قال لقد امضيت حياتي كلها في العمل على الترفيه عن الآخرين وإسعادهم وقد بذلت ما بوسعي لأجعلهم ينعمون بالراحة ورغم ذلك وُجهت إلي الشتائم واُهدِر دمي.. لقد كانت هذه رؤية كردلي وآل كابوني لما قاما به من جرائم ولقد رفضا ادانة انفسهم اذ كان كل منهما يرى نفسه شخصا طيبا مسالما يحمل قلبا رقيقا حانيا ويهدف لاسعاد الآخرين.


أما داتشي شولتز والذي يعد واحد من كبار المجرمين الذين ابتلت بهم مدينة نيويورك فقد كان يرى نفسه مصلحا اجتماعيا كما صرح بذلك ذات مرة لاحد الصحافيين ولم يكن يشك في هذا القول وقد قال احد مديرين سجن سينج سينج الشهير بانه رأى معظم النزلاء يعتبرون انفسهم اناسا غاية في الرقة وانهم يبررون ما قاموا به من جرائم وفقا لمنطقهم الخاص لذا فهم معترضون دوما على الاحكام التي صدرت ضدهم ويحملون الآخرين تبعة ما قاموا به من جرائم وهذا المنطق المعوج المخادع هو الذي دعا رجلا مثل جون وانا ميكر رجل المال الشهير للقول لقد علمتي تجارب الاعوام الثلاثين الماضية أنه من العبث أن تلوم احد اما انا فقد اقتضى ذلك الدرس مني ثلاثين سنة لا كتشف ان 90% من الناس ليس لديهم النيه في لوم انفسهم على اي شئ مهما كان الخطأ الذي ارتكبوه ولاكتشف ان اللوم يحفز الآخر الى تبرير موقفه حفاظا على كبريائه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق