وهناك ما لا يحصى من الأمثلة على ذلك نجدها مسطورة في أوراق التاريخ لعل اشهرها ذلك الخلاف الذي سار بين تيودور روزفلت وهو الرئيس رقم 26 لأمريكا ولد عام 1858 وتوفي عام 1919 من اصل هولندي وقد استمر دورتين من 1901 : 1909 وحائز على جائزة نوبل للسلام عام 1906 وبين ريليام هاورد تافت نائب روزفلت والرئيس رقم 27 انجليزي الأصل انتخب لدورة واحدة من 1909 : 1913 وكان نتيجة هذا الخلاف قيام الشقاق بين اعضاء الحزب الجمهوري فحين توجه روزفلت عام 1908 لإفريقيا لصيد الأسود أناب عنه تافت ليقوم بتصريف شئون البلاد وحين عاد من رحلته وجده قد تقاعس في تصريف شئون الرئاسة لذا فقد استشاط غضبا خاصة ان انتخابات الرئاسة كانت على الأبواب وكان روزفلت على حق فما ان حل موعد الانتخابات حتى تعرض الحزب الجمهوري الذي يرأسه روزفلت لهزيمة منكرة ومع ذلك لم يكن تافت مقتنعا بخطئه ولا بمسئوليته عما حدث لقد كانت عيناه ممتلئتان بالدموع وهو يقول لست ادري كيف كان من الممكن ان اتصرف على وجه آخر. وهناك ايضا ما عرف باسم فضيحة إلك هيل إبان حكم الرئيس وارن هاردنج الرئيس رقم 29 لامريكا من اصل انجليزي انتخب لدورة واحدة إذ توفي خلال فترة رئاسته نتيجة لإصابته بتضخم في القلب وارتفاع ضغط الدمإذ اسندت الحكومة إلى البرت فول وزير الداخلية آن ذلك مهمة الإشراف على العقود الخاصة باحتياطات النفط الأمريكي في تيبوت و ألك هيل تلك الاحتياطات التي كانت مخصصة للبحرية الأمريكية وبدلا من دعم المنافسة الحرة في هذه العقود منح فول صديقه الحميم إدوارد روني حق استغلال هذه الأبار مقابل 100.000$ حصل عليا فول الذي أمر الجيش بإبعاد أصحاب آبار النفط المجاورة بحجة أنهم يسحبون النفط من آبار إليك هيل ولم يجد هؤلاء بد من اللجوء للقضاء ليكتشف الجميع تلك الفضيحة التي كان من نتيجتها غليان الجمهور الأمريكي وفقدان الثقة في إدارة هاردينج مما هدد حزبه الجمهوري بالخطر وانتهى الأمر بسجن الوزير فول فماذا كان موقف فول آنذاك؟ إنه لم يشعر بأي ذنب ولم يلم نفسه مطلقا وبعد سنوات من الواقعة وقف هربرت هوفر الرئيس رقم 31 سويسري الأصل تولى الحكم من 1929 : 1932 ليقول في خطاب له أن الرئيس هاردوينج قضى نحبه بسبب خيانة صديقه وحين سمعت زوجة فول التي كانت تحضر هذا الخطاب هبت صارخة لتقول ان زوجي لم يخن احدا ولو كان هذا المكان ملئ بالذهب لم يكن يغريه بالخيانة إنه هو الذي تعرض للخيانة وكان ضحية للآخرين.
في 14 ابريل 1885 اطلق شخص يدعى بوث النار على الرئيس الأمريكي إبراهام لينكولن وبينما كان يلفظ انفاسه الأخيرة صرخ وزير الحرب ستانتون هنا يرقد افضل رؤساء العالم قاطبة.
فما الذي دفعه لقول هذا وما سر نجاح لينكولن في علاقاته بالآخرين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق