الحياة والناس

متع الحياة كثيرة.. نجاح في الدراسة و الحصول على وظيفة الأحلام او استثمار يدر عليك ربح كبير.. الحب والحصول على فتاة الاحلام او فتى الاحلام.. الزواج والسعادة الزوجية والحياة الزوجية ومتعة العلاقة الجنسية وانجاب الاطفال والسعادة في تربية الابناء وتنشأتهم والسعادة في معرفة كيفية التعامل معهم وحل مشكلاتهم.. التربية والعلم والتعلم والرياضة والصحة والجمال كل هذا بما يرضي الله وفي طاعة الله.

الأحد، 28 مارس 2010

كلمة استهلالية

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد،
فقد شاءت حكمة الله عز وجل ان يأخذ الناس بالأسباب في كل مكان وزمان ليصلوا لمبتغاهم من نعم الله ومن ضمن الأسباب على اكتساب الأصدقاء والتأثير في الناس على اختلاف مشاربهم تلك التي قدمها لنا الكاتب والمفكر الكبير ديل كاينجي في كتابه الرائع كيف تكسب الأصدقاء وتؤثر في الناس ايام ما كان محاضرا بارعا في معهده المتميز للعلاقات الإنسانية في نييورك ليكون نبراسا لمن اراد ان يكتسب معايير ومبادئ هذا الفن الرفيع ولقد أبدع حقا في تقديم هذا المرجع الرائع والتحفة الجميلة حتى ان النقاد الامريكيون اعتبروه اوسع الكتب انتشارا في التاريخ بعد الكتب السماوية إذ تم نسخه اكثر من 60 مرة وبأكثر من 56 لغة وإذا بشهرة الكتاب تتعدى ليس فقط نعهد العلاقات الإنسانية بل أمريكا كلها ليكون في كل مكان فهو كتاب يناقش جوهر الطبيعة الإنسانية التي لا تختلف في البشر في اي زمان ومكان ويحوي مبادئ وقواعد عملية فعلية تؤثر في قلوب الناس على اختلاف مشاربهم وثقافاتهم ليرسخ مبادئ هذا الفن الجميل لحسن التعامل مع الناس.

السبت، 27 مارس 2010

المهارات الأساسية في التعامل مع الآخرين

لا تدمر الخلية إذا أردت الحصول على الشهد



كانت مدينة نيويورك مسرحا لأغرب مطاردة قامت بها الشرطة في تاريخ المدينة فقد فزع الأهالي من اصوات تبادل اطلاق النار بين الشرطة وواحد من اعتى المجرمين هو كردلي المعروف بذي المسدسين.

فقد ضرب رجال الشرطة نطاقا امنيا من مئات الرجال حول منزل تسكن فيه صديقة كردلي عندما علموا بوجوده فيه بهدف القبض عليه وقد استخدموا في ذلك القنابل المسيلة للدموع لكن المحاولة لم تؤدي لإلقاء القبض عليه فصعدوا لاسطح المنازل المحيطة فأصبح حي دست إند القائم في قلب نيويورك اشبه بساحة قتال حيث استمروا في اطلاق النار لمدة ساعة كاملة وبادلهم المجرم اطلاق النار وانتهى الأمر باعتقال هذا المجرم العتيد الذي كان على استعداد لقتل اي شخص اذ يكفي ان يقذف واحد ريشة امامه ليقتله على الفور. وكان الأكثر إثارة للدهشة في الأمر هو ان كردلي اثناء تلك المعمعة كان يعكف على كتابة رسالة جاء فيها:


إلى كل من يهمه الأمر يجب ان تعلموا انني احمل بين جوانحي قلبا عامرا بالحب لا يحمل ضغينة لأي شخص كان وأنني لا اسعى لإيذاء اي مخلوق وقد عثر رجال الشرطة على الرسالة المخضبة بالدماء من جراء جرح اصيب به.


وكانت سلسلة الجرائم التي ارتكبها ذو المسدسين قد بدأت عندما تصدى له احد رجال الشرطة بسبب بسبب وجوده في وضع مخل مع احدى النساء داخل سيارته وبمجرد ان طالبه الشرطي بترخيص القيادة انتابته حالة من الغضب ليسحب مسدسه ويطلق على الشرطي وابل من الرصاص ثم تركه وفر هاربا.


تم تقديم كردلي للمحاكمة التي قضت باعدامه بالكرسي الكهربائي وحين نطق القاضي بحكمه صرخ كردلي في وجه الجميع قائلا لقد كنت في حالة دفاع عن النفس.


لم يكن هذا السفاح اعجب من غيره من المجرمين سافكي الدماء فقد سبقه آل كابوني المجرم الشهير حين قال لقد امضيت حياتي كلها في العمل على الترفيه عن الآخرين وإسعادهم وقد بذلت ما بوسعي لأجعلهم ينعمون بالراحة ورغم ذلك وُجهت إلي الشتائم واُهدِر دمي.. لقد كانت هذه رؤية كردلي وآل كابوني لما قاما به من جرائم ولقد رفضا ادانة انفسهم اذ كان كل منهما يرى نفسه شخصا طيبا مسالما يحمل قلبا رقيقا حانيا ويهدف لاسعاد الآخرين.


أما داتشي شولتز والذي يعد واحد من كبار المجرمين الذين ابتلت بهم مدينة نيويورك فقد كان يرى نفسه مصلحا اجتماعيا كما صرح بذلك ذات مرة لاحد الصحافيين ولم يكن يشك في هذا القول وقد قال احد مديرين سجن سينج سينج الشهير بانه رأى معظم النزلاء يعتبرون انفسهم اناسا غاية في الرقة وانهم يبررون ما قاموا به من جرائم وفقا لمنطقهم الخاص لذا فهم معترضون دوما على الاحكام التي صدرت ضدهم ويحملون الآخرين تبعة ما قاموا به من جرائم وهذا المنطق المعوج المخادع هو الذي دعا رجلا مثل جون وانا ميكر رجل المال الشهير للقول لقد علمتي تجارب الاعوام الثلاثين الماضية أنه من العبث أن تلوم احد اما انا فقد اقتضى ذلك الدرس مني ثلاثين سنة لا كتشف ان 90% من الناس ليس لديهم النيه في لوم انفسهم على اي شئ مهما كان الخطأ الذي ارتكبوه ولاكتشف ان اللوم يحفز الآخر الى تبرير موقفه حفاظا على كبريائه.

الجمعة، 26 مارس 2010

وهناك ما لا يحصى من الأمثلة على ذلك نجدها مسطورة في أوراق التاريخ لعل اشهرها ذلك الخلاف الذي سار بين تيودور روزفلت وهو الرئيس رقم 26 لأمريكا ولد عام 1858 وتوفي عام 1919 من اصل هولندي وقد استمر دورتين من 1901 : 1909 وحائز على جائزة نوبل للسلام عام 1906 وبين ريليام هاورد تافت نائب روزفلت والرئيس رقم 27 انجليزي الأصل انتخب لدورة واحدة من 1909 : 1913 وكان نتيجة هذا الخلاف قيام الشقاق بين اعضاء الحزب الجمهوري فحين توجه روزفلت عام 1908 لإفريقيا لصيد الأسود أناب عنه تافت ليقوم بتصريف شئون البلاد وحين عاد من رحلته وجده قد تقاعس في تصريف شئون الرئاسة لذا فقد استشاط غضبا خاصة ان انتخابات الرئاسة كانت على الأبواب وكان روزفلت على حق فما ان حل موعد الانتخابات حتى تعرض الحزب الجمهوري الذي يرأسه روزفلت لهزيمة منكرة ومع ذلك لم يكن تافت مقتنعا بخطئه ولا بمسئوليته عما حدث لقد كانت عيناه ممتلئتان بالدموع وهو يقول لست ادري كيف كان من الممكن ان اتصرف على وجه آخر. وهناك ايضا ما عرف باسم فضيحة إلك هيل إبان حكم الرئيس وارن هاردنج الرئيس رقم 29 لامريكا من اصل انجليزي انتخب لدورة واحدة إذ توفي خلال فترة رئاسته نتيجة لإصابته بتضخم في القلب وارتفاع ضغط الدمإذ اسندت الحكومة إلى البرت فول وزير الداخلية آن ذلك مهمة الإشراف على العقود الخاصة باحتياطات النفط الأمريكي في تيبوت و ألك هيل تلك الاحتياطات التي كانت مخصصة للبحرية الأمريكية وبدلا من دعم المنافسة الحرة في هذه العقود منح فول صديقه الحميم إدوارد روني حق استغلال هذه الأبار مقابل 100.000$ حصل عليا فول الذي أمر الجيش بإبعاد أصحاب آبار النفط المجاورة بحجة أنهم يسحبون النفط من آبار إليك هيل ولم يجد هؤلاء بد من اللجوء للقضاء ليكتشف الجميع تلك الفضيحة التي كان من نتيجتها غليان الجمهور الأمريكي وفقدان الثقة في إدارة هاردينج مما هدد حزبه الجمهوري بالخطر وانتهى الأمر بسجن الوزير فول فماذا كان موقف فول آنذاك؟ إنه لم يشعر بأي ذنب ولم يلم نفسه مطلقا وبعد سنوات من الواقعة وقف هربرت هوفر الرئيس رقم 31 سويسري الأصل تولى الحكم من 1929 : 1932 ليقول في خطاب له أن الرئيس هاردوينج قضى نحبه بسبب خيانة صديقه وحين سمعت زوجة فول التي كانت تحضر هذا الخطاب هبت صارخة لتقول ان زوجي لم يخن احدا ولو كان هذا المكان ملئ بالذهب لم يكن يغريه بالخيانة إنه هو الذي تعرض للخيانة وكان ضحية للآخرين.



في 14 ابريل 1885 اطلق شخص يدعى بوث النار على الرئيس الأمريكي إبراهام لينكولن وبينما كان يلفظ انفاسه الأخيرة صرخ وزير الحرب ستانتون هنا يرقد افضل رؤساء العالم قاطبة.



فما الذي دفعه لقول هذا وما سر نجاح لينكولن في علاقاته بالآخرين.